سوهاج

ابحث فى الموقع

الأخبار عن زيارة اردوغان لغزة

15/09/2011 16:29

 

الأخبار عن زيارة اردوغان لغزة

 

مصري يرفع صورة اردوغان اثناء زيارته القاهرة وتخوف اسرائيلي من التقارب بين البلدين (رويترز)


غزة - القدس المحتلة - علاء المشهراوي 

رأى المحلل الإسرائيليّ في صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّه كلما رفع رئيس الوزراء التركيّ من وتيرة استخفافه واستهتاره بإسرائيل فإنّ شعبيته سترتفع كثيرًا في العالم العربيّ، ولكن مع ذلك، رأى "أليكس فيشمان"، المقرب جدا من المنظومة الأمنيّة في الدولة العبريّة أنّه من الخطأ الوقوع في الفخ والاعتراف بأنّ مصر وتركيا ستوقعان على تحالف استراتيجيّ ضدّ إسرائيل، لافتًا إلى أنّ زيارته إلى مصر تحمل رسالتين: الأولى لكي يُظهر مدى تفوق تركيّا في المنطقة، والثانيّة موجهة لإيران تقول، بحسب فيشمان، إنّ تركيًا قادرة على التأقلم في الشرق الأوسط بدون طهران. وتابع أنّ المجلس العسكريّ الأعلى لن يجرؤ على التوقيع على معاهدات استراتيجيّة ضدّ صديقة للولايات المتحدّة الأمريكيّة، أيْ إسرائيل، مشيرا إلى أنّ الأمريكيين هم الذين منعوا رئيس الوزراء التركيّ من زيارة قطاع غزة، على حد تعبيره. 

وتحت عنوان (زيارة السلطان) كتب فيشمان أيضًا إنّ المصريين تمكنوا بالاحتيال ردع أردوغان من الزيارة إلى القطاع، عندما أبلغوا الأتراك بأنّ الزيارة ستؤدي إلى مشاكل عويصة في قضية الحراسة، ولفت أيضًا إلى أنّه بالنسبة للأمريكيين ليس مهمًا أنْ تتقارب مصر وتركيّا، ولكن شريطة أنْ لا يكون ذلك على حساب إسرائيل. وبرأيه فإنّ المصريين ليسوا معنيين بزيارة أردوغان لغزة لأنّهم لا يريدون إغضاب إسرائيل، السلطة الفلسطينيّة، الكونجرس الأمريكي، وزارة الخارجيّة الأمريكيّة، ناهيك عن أنّ الزيارة ستؤدي بشكل أوتوماتكيّ إلى تقوية حركة الإخوان المسلمين في مصر. وكتب أيضا أن العرب لن يسمحوا لا لإيران ولا لتركيّا، غير العربيتين، بالسيطرة على الوطن العربيّ، على حد تعبيره. وتابع قائلاً إنّ أكثر ما يُقلق الدولة العبريّة من زيارة رئيس الوزراء التركيّ إلى القاهرة هو أنّه في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة الإسرائيليّة على احتواء الأزمة مع مصر، فإنّ أردوغان سيقوم بتحريض المصريين ضدّ تل أبيب، ومن غير المستبعد بتاتًا أنّ يُقدّم لهم المساعدات الاقتصاديّة بحسب المحلل الإسرائيليّ.

على صلة بما سلف، كشف المراسل السياسيّ في القناة الثانيّة بالتلفزيون الإسرائيليّ النقاب عن أنّ رئيس الوزراء التركيّ ينوي فرض عقوبات أخرى على إسرائيل، منها على سبيل الذكر لا الحصر، كما أكدت المصادر في تل أبيب، طرد القنصل العام الإسرائيليّ في اسطنبول، موشيه كمحي، المس بالشركات التجاريّة الإسرائيليّة الناشطة في تركيّا، وتقديم شكوى إلى لجنة الطاقة الدوليّة ضدّ إسرائيل بسبب نشاطها في مجال الأسلحة النوويّة، وإطلاق حملة عالميّة مفادها أنّ حركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) هي حركة قانونيّة وشرعيّة.

كما أنّ أردوغان، بحسب التلفزيون الإسرائيليّ، ينوي تقديم طلب إلى حلف شمال الأطلسيّ (الناتو) يطالب من خلاله بوقف التعاون مع الدولة العبريّة، ولكنّ أكثر ما يخشاه صنّاع القرار في تل أبيب، هو أنْ يُعلن أردوغان عن قطع العلاقات الدبلوماسيّة بشكل كامل مع إسرائيل، على حد تعبيرها. 

بموازاة ذلك، عبّرت مصادر سياسيّة رسميّة في تل أبيب، أمس الاثنين، عن قلقها الشديد من أنّ الأزمة الحاليّة مع تركيا، والتي لم تصل حتى الآن إلى ذروتها، ستدفع تركيا ومصر إلى إبرام تحالف جديدٍ بينهما، وهو الأمر الذي لا يصب في مصلحة إسرائيل، كما أفادت الصحيفة، التي نقلت عن مصادر سياسيّة عليمة في تل أبيب قولها أنّه من المتوقع أن يقوم أردوغان بالتوقيع على اتفاقيات تعاون استراتيجيّ مع القاهرة، وشددت المصادر على أنّ زيارة أردوغان هي أوّل زيارة لرئيس وزراء تركيّ إلى مصر منذ 15 عاما. 

في المقابل، أبرزت "يديعوت أحرونوت" تصريحات مسؤول كبير في الخارجية المصريّة جاء فيها أنّ قرار تركيا طرد السفير الإسرائيلي لن يدفع مصر إلى اتخاذ قرار مماثل. 

وبحسب المصدر نفسه فإن الحالة المصرية تختلف عن تركيا، وأن القرار التركي بطرد السفير يستند إلى تحقيق دولي من قبل الأمم المتحدة، بالضبط مثلما تفعل مصر حاليا، وخلص إلى القول إنّ القرار المصريّ سيكون بناءً على أساس التحقيق. على صلة، قال البروفيسور "إيتمار عنباري"، المدير العام لمعهد بيجن-السادات في دراسة جديدة إنّ المطالب التركية من إسرائيل لحلّ الأزمة غير معقولة، والاعتذار لن يُغيّر السياسة المعادية لإسرائيل التي يقودها التيار الإسلاميّ بقيادة رئيس الوزراء، وعليه، يُطالب عنباري الحكومة الإسرائيليّة بالانتقال من مرحلة الدفاع عن نفسها، إلى مرحلة الهجوم على تركيا، وقال أيضًا إنّه داخل الحكومة الإسرائيليّة يوجد نقاش حول المطالب التركيّة، ولكنّه يجزم قائلاً إنّ المطالب التركيّة من تل أبيب غير معقولة.

لافتًا إلى أنّ تقرير بالمر، رئيس لجنة التحقيق الخاصّة من قبل الأمم المتحدّة خلص إلى النتيجة بأنّ الإجراءات الإسرائيليّة ضدّ السفينة التركيّة في أيار (مايو) من العام الفائت كانت قانونيّة، كما أنّ الأتراك الذين كانوا على متن السفينة هم مجموعة من الإرهابيين الذين قاوموا بعنف غير مسبوق جنود البحريّة الإسرائيليّة.

واستطردت الدراسة أنّ العلاقات الجيّدة مع تركيا هي في الواقع قيّمة جدًا، ولكنّ الوضع الذي كان قائما من غير المحتمل أن يعود في المستقبل القريب، ذلك أنّ التدهور في العلاقات ليس ناتجًا من السياسات الإسرائيليّة في الساحة العربيّة أو في مكان آخر، إنّما مرده إعادة تقييم رئيسية في السياسة الخارجية التركية في ظل حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم. ورأت الدراسة أنّ النصر الانتخابي الأخير لحزب العدالة والتنمية من شأنه تعزيز التخلي عن السياسة الخارجية التركيّة التقليدية الموالية للغرب، في المقابل، فإنّ حزب العدالة والتنمية يبتعد عن الغرب، ويريد تحسين العلاقات مع الجيران المسلمين، ويملك طموحات لقيادة الشرق الأوسط والعالم الإسلاميّ، علاوة على ذلك، فقد انضمت أنقرة إلى القوى الإسلامية الراديكالية في الشرق الأوسط، ووقفت إلى جانب إيران، والإخوان المسلمين في مصر، وحماس في غزة، وحزب الله في لبنان. 

وبرأي الدراسة، فإنّه في إطار السياسة الخارجية التركية الجديدة، باتت العلاقات الجيدة مع إسرائيل تُشكّل عبئًا على أنقرة، وبات الابتعاد التركيّ عن الدولة العبريّة، وفق المنطق التركي الجديد، أداة لتجاوز الشكوك التاريخيّة بين العرب والأتراك تجاه الشيعة، وفي هذا الإطار، زاد البروفيسور عنباري، لا يكاد يمر يومًا تقريبًا دون أن تتعرض إسرائيل أوْ
اليهود لانتقادات لاذعة من أردوغان، النابعة في ما هي نابعة من معتقداته ومن محاولاته لإرضاء العالم الإسلاميّ، المُشبع بالمشاعر المعادية للساميّة ولإسرائيل، على حد قوله. 

  • كيف تصبح غنيا
  • حظك اليوم
  • العصر القبطي
  • العصر الروماني
  • تاريخ وقصة محافظه سوهاج
  • شعر حب
  • قصائد منقوله من هنا وهناك
  • بث تلفزيوني مباشر
  • يعيش قنوات التلفزيون العربية
  • مشاهدة التلفزيون
  • صافي التلفزيون
  • تاريخ محافظة سوهاج
  • للخلف

    جميع الحقوق محفوظة 2008 ©